إنك لتعجب من تعامل البعض حينما يكون بدون ميزان الأخلاق والعدل وإنما حسب تقلبات النفس وانفعالاتها والوفاق مع الآخرين والخلاف معهم ،فيوم معك وآخر ضدك ، يوم مقبل وآخر مدبر ، يوم يجعلك من العلماء وآخر من الجهلاء ، يوم من الصالحين وآخر من المنافقين ويكاد يخرجك من شريعة رب العالمين ، يوم يتفاعل مع مشاريعك وأفكارك ويوم يتجاهل ذلك إن لم ينصب العداء لك . إن التعامل وفق معايير الأخلاق والعدل والإطراد في ذلك دليل على عظم النفس وسموها وأخلاقها وهي عملة نادرة في خضم معارك هذه الحياة وجدلياتها وتأثيرهاعلى النفس ونسألك اللهم السمو بأخلاقناوصلاح قلوبنا