وطــــــن فسفــــــوري
أَتَدْرُوْن انِّي لَا اهْتَم كَثِيْرا بِكُم, وَلَا اكْتَرَث حَقّا لْمِعَصَرِه الْمَلَل الَّتِي تُرِيْدُوْن ان تَعْصُرُوْنِي بِهَا وَتَحِيلُوْنِي كَأْس عَصِيْر لَيْمُوْن يُهَدِّئ فُضُوْلُكُم , وَيُنْعِش اوْقاتِكُم الضجِرِه
اسْتَطِيَع ان اكُوْن بُوَحْدِي بَسَاتِيْن واسْتَطِيع بِكُم ان اكُوْن مُجَرَّد نَبْتُه تَحْتَاج الْكَثِير مِن الْوَقْت لِكَي تُدْرِك قَرَابَتِهَا مَع الْتُّرَاب وَرُبَّمَا يَوْمَا مَا تَنْتَهِي بِدَوْرِه الْحَيَاه الْعَرَبِيَّه
وَكَذَلِك احَيَانَا وَفِي لَحَضْات عَجَز وَخَوْف وَّقِلُه حَيَاء افَكِّر رُبَّمَا اسْتِيُطّع ان اشْهَق اكْثَر وَاصِل لِلْعَدَم واتَشَضَى بِالْفَرَاغ وَامْضِي الَى الْمُطْلَق وَاكُوْن رُبَّمَا ذَاتِي هُنَاك او رُبَّمَا اصْبَح نُقْطَه فَارَقَه بِتَارِيْخ الْادَب الْرَّدِئ وَاسْم كَبِيْر فِي قَائِمَه كِتَاب الْضُّل الصُّفْر
وَلَكِن مَا يُعِيُقَنِي حَقّا انّي مُتشبُّثَه كَثِيْرُه بِالْهَوَاء وَالْعُزْلَه وُدِّي اج لِوَرَنْس حَتَّى انِي احَيَانَا انَادِيْه بِصَدِيْقِي ويُجَبَيْنِي ب \"أَمْرِك\" وَكَجَدَاتِي ارِد عَلَيْه\" مَيّا مُر عَلَيْك تَافِه\"
نَعَم الْتَّافِه اشَد فَتْكَا مِن الظالِم . فَمَا اكْثَر الْظلَام الَعَبَاقَرَه !!!!
فَبِصُورِه مَا كُوُمَيَدَيْه كُل الْابْطَال يَبْدَّأُوْن طُفُوْلَتَهُم نَوَابِغ وَكُل الْضَّحَايَا يَنْهَوْن حَيَاتِهِم سُذَّج!!!
انَّا لَا احْتَاج بَطَل وَلَا تَعْتَقِدُوْا ابَدَا انّي اصَارِع رَغْبَتِي فِي مُشَاهِدِه بَطَل مَا بمَمَاتِي او حَيَاتِي او حَاضِرِي مُهِمَّا كَان اسْم وَاقِعِي.
أَنَا لَا اؤْمِن بِالابْطَال , انَا فَتَاه شَرْقِيِّه تَبْحَث عَن اغْتِرَاب , وَمَشَقَّه,وَوَحْدَه,وَكِفَاح
انَا مِثْل جَدَّاتِي ارِيْد ان اكافِح وَلَكِنِّي لَسْت مِثْلَهُن اكافِح بِالْبَصَل انَا طُمُوْحِي الْعَقْل وَرُبَّمَا ابْعَد بِكَثِيْر ، وَالْعَقْل يَقُوْل لِي , كُل مَرَّه بْحادِثَه قَدَرِيَّه او بِأُخْرَى بِأَنَّك مُحَاصَرَه وَانَّك مَنْبوَّذِه ومُتُطَرِفَه جِدَااااا عَن بَاقِي الْقَطِيْع وَبِأَنَّك سَتَكُوْنْيَن الْاضّحَيْه فِي عِيْد الْشَّرْق الْتَّالِي ,,, وَلَا اعْلَم كَيْف تُبَاغِتُه هَكَذَا فِكْرَه غَبِيَّه وَهُو الْاكْثَر عِلْمَا بِأَن شَّرْقُنَا لَيْس سِوَى ارْبِعَينِّيَات وَقَوَافِل شُهَدَاء مَع الْتَّشْدِيْد عَلَى كَلِمَه بِأُذُن الْلَّه وَكَأَنَّنَا نُدْرِك تَمَامَا ان شُهَدَائَنَا مِّثْلُنَا تَمَامَا لَيْسُوْا فَوْق الشُّبُهَات ,وَكَيْف لَا وَنَحْن مِن جِيْل الْنَّخْوَه الاكْترونِيْه وَالريَمَوّت كُنْتُرُوُل وَمِن ارْض مَجّنُوْنَه.
وَلَكِنَّه بِالنِهايَه مُجَرَّد عَقَل ,وَانَا الْكُل ,لَعَلِّي ان حَاوَلْت اسْتِدْرَاج قَلْبِي لْفُخَوخ دْرَامَتِيكَيْه سَأَسْتَطِيْع ان اوْهِم عّقْلِي بِأَنِّي اهْل لِأَكُوْن الْوَطَن لَا ان اكُوْن مِن وَطَن ،هَذَا الْهَاجِس الْاكْبَر الَّذِي يُحَطِّمُنِي ,,,, عَقَدَه الْوَطَن.
اذُن مِشْكِلّتِي لَيْسَت مَع الْشَّرْق وَلَا مَع عَقْلِي مِشْكِلّتِي بِأَنِّي انْسَانَه مَرِيْضَه نَفْسِّيّا بِمَرَض اسْمُه الْوَطَن ,اعْرَاضِي كَالْتَّالِي:
أَكَل وَلَا اشْبِع ,اشْبِع واكِل ,اسْمَع وَلَا انْصِت , انْصِت وَلَا اسْمَع, احْقَد وَلَا اعَاتَب , اعَاتَب وَلَا احْقَد ,اكْرِه الْوَطَنِيَّه وَاعْشَق الْوَطَن , احِب الْتُّرَاب وَابْصُق عَلَيْه, اسْتَنْكَف مِن وَطَنِي وَيَسْتَنْكِف مِنِّي
اكْرِه كُل الْوُزَرَاء ,,, وَاعْشَق مَجْلِس الْنُّوَّاب
احِب الْعِرَاق ,, وَاعْشَق سَوْريّا, اكْرِه قَضَايَا الْعَرَب ,وَاعْشَق فِلَسْطِيْن
لَدَي ضَعُف عَام بِنَسَبِه الْقُوَمِيَّه وَانَا كِتَلَه عَرْوُبِه بِجَسَد امْرَاءَه
احِب جَمَالِي وَاكْرَه شَرَقَيْتِه ,,,,,,,,,,,,,
وَكُل هَذِه الاعْرَاض ,, وَاشْعِر بِفَخْري بِهَا كَمَا لْوَكُنْت رَابِعَه العْدَوَيْه ,,
لَا تُفَهِّمُونِي خَطَأ وَلَا تُفَهِّمُونِي صَح , انَا لَسْت مُتَدِينِه ,,, انَا اصَلِّي الْفَرْض فَقَط .. وَالْسُّنَن اتَكَاسِل بِهَا وَلَا يُؤَنِّبُنِي ضَمِيْرِي
احِب دِيْنِي كَثِيراااا وَافَّتَخِر بِه وَلَكِنِّي اشْمَئز مِمَّن يَتَقَنَّع بِه.
حَسَنَا حَسَنَا حَسَنَا ..... يَا سَادَه يَا كَرَّام
انَا مِن عُمْرِي عِشْت بَعْضَه وَالْبَاقِي عَاشُوْا فِيْه اشَبَاح لِذَا لَا تَسْتَغْرِبُوْا هَذَيَانِي رُبَّمَا اكُوْن مَمَسوسُه
وَرُبَّمَا اكُوْن انَا الاعْقُل بَيْنَكُم وَكُلُّكُم مَجَانِيْن,,,, كَمَا فِي قِصَه الْمَلِك وَالْوَزِير او كَمَا ادَّعَى تَوْفِيْق الْحَكِيْم
وَانَا اعْرِف نَفْسِي انَّنِي فَوْضَى وَلَسْت كَائِن مُمْكِن ان تَفْتَحُوْا مِرْوَحَه صَغِيْرَه مِن الامَل فَأتَناثَر بَأَرْجَاء الْكُتُب الْمَمُنَوعُه
وَاصْبَح هَبَاءا ادْبَيَّا ....!
عِنْدَهَا رُبَّمَا فَقَط ساسْتَطِيع ان اعْرِف حَقِيَقه مَشَاعِرِي وَحَقِيْقَتِي الْمُجَرَّدَه مِن الْامْرَاض وَالْخَوْف وَالْعُزْلَه
وَاكُوْن اقْدِر عَلَى ان اتَقَبَّل نَفْسِي ووهَويَّتِي وَاصْدُق بِأَن الْسِّنْدِباد كَان عِرَاقِيَّا... وَان البُرتَقَالُه مُنِحَت جِنْسِيَّه عِرَاقِيَّه نُفُوْسُهَا الاعَظِمَيْه تَعْرِفُوْن الاعَظِمَيْه؟؟؟
بَلَد بِلْقِيْس وَدَجَلَه وَابُو الْحَنِيْفَه الْنُّعْمَان؟؟
نَعَم نَعَم اثِق انَّكُم تَعْرِفُوْنَهَا , وَفَوْق كُل هَذَا وَضْع لَهَا فُسُفوْرِه وَتَعْرِيْف الْفُسُفوْرِه هُو شِئ لَامِع كُلَّمَا زَادَتْه لَمَّعَتْه زَادَت عِراقيتُك
وَهَنِيْئَا لِي بِوَطَن فُسْفُورِي نَشِيْدَه ,,,,, قَلْب قَلْب وِيْن وِيْن غَايِب عَلَيْه يَوْمَيْن
لــــ / صحيفة نجــــد الاخبـــارية
الكاتبة العراقية / رائحة الليمون